يعتبـر الكثيرون مـن المحلليين للشأن التربوي والأسري أن الاداء الدراسي للطلاب يتدهور بنسبة كبيرة ادا كانت الامهات تشتغل خارجـ البيوت ولساعات طويلة قد تغيب فيها الام عن أبنائهـا ليفتقدوا الرعاية المطلوبة و الاهتمام الضروري ..
وكما لا يخفى على أحد منا ، فالاسـر العربية مشهورة بأنظمتها المحافظة والتي تحدد دور كل شخص داخل المكونة الاسرية بغية تهيئة الاجواء المناسبة لتحصيل دراسي مهم واستذكار دائم و في ظروف مميزة لكل الابنـاء .. و تبقى كـل هـاته المطعيات ضرورية سواء للتلميذ أو الاب بغية المحافطة على الجو الاسري و التنظيم العائلي ..
فالمراحل الاولى من حياة الابن ، يحتاجـ فيها الى رعاية خاصة من لدن الام التي تعتبر الحضن الدافئ للطفل و العضو الفعال داخل الاسرة الدي يسهر على مراقبة نمو الطفل سواء الجسمي أو العقلي و المصدرالاول للرعاية و الحنـان الدي يهيئ الجو العـام من جل متابعة المشوار الدراسي لهدا الابن ..
لكن .. وبمجرد خروج الام الى العمل ، وكيفما كان نوع هدا العمل ، فسمتوى، الطفل التلميذ، يتأثر بشكل كبير و تبرز معه مشاكل كبيرة يستعصي على الاسرة حلها فيما بعد ..
تدهور مهول في النتائج المدرسية .. مشاكل مزمنة بين الاب و الام في تحديد المسؤوليات .. مشاكل نفسية عند الطفل .. بعده عن الجو المناسب للمذاكرة ... و العديد من المشاكل التي يعاني منها الطفل عندما يفقد الام الحنون التي ترعى مصالحه ..
وهدا لا يعنني أني ضد عمل المرأة .. لكن أطلب من كل الامهات أن يكون لديهم
حسن تصرف واستثمار للوقت بأن تجعل مشكلات العمل للعمل ..
وفي المنزل تكون بكل كيانها للمنزل ومن فيه؛ حتى لا يتأثر الأبناء بمشكلات عملها، فإذا لم تستطع التوفيق بين الناحيتين تكون المفاضلة والأولوية للأسرة وللأبناء ، فلذات الأكباد الذين سوف تسأل عنهم أمام الله يوم القيامة ..
فـالمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها ... والبيت هو المكان الطبيعي والأساسي الذي خلق الله المرأة من أجل تعميره وإدارته ورعايته، كما أنه الدعامة الأساسية في صرح المجتمع المسلم بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى ...