لقاء مع ..... سالي

نجمة حلت في سماء سعدات التعليم .. صديقة قديمة أمل الغد.. البراءة طبعها .. والصدق من أجمل صفاتها .. كان الطلب على لقائها ملحاً. .إنها صديقتكم سالي..

وبناءً على طلب من أعضاء سعدات التعليم توجه الفريق الإعلامي بكل بهجة وشوق لإجراء المقابلة معها.
في البداية عندما وصلنا إلى مدينتها .. لم يكن من الصعب العثور على عنوان
منزلها لأن الجميع في المدينة يعرفونها ويحبونها بسبب أخلاقها الحميدة و
المعاملة الطيبة التي تعامل بها الجميع و قد لمسنا هذا بأنفسنا فما إن
وصلنا إلى منزلها حتى استقبلتنا بحفاوة و ترحيب كبيرين و دعتنا إلى الجلوس
و قد بدأنا الحديث معها :

بداية نشكرك على هذا الاستقبال الرائع الذي حظينا به و الذي يدل على طيب الأخلاق .. وحسن التربية والتهذيب
(بخجل) أنا التي أشكركم لأنكم أتيتم لإجراء هذه المقابلة معي. وإنه لمن دواعي سروري أن أكون معكم

هل من الممكن أن تخبري الأطفال عن اسمك الكامل و عن عمرك؟
اسمي هو سالي كرو وعمري عشرون سنة.

هل من الممكن أن تخبرينا بقصتك قبل مجيئك إلى المدرسة؟
كنت أعيش مع أبي و أمي في الهند حياة سعيدة وجميلة و فجأة توفيت والدتي
بمرض شديد لم يعرف له الأطباء حلاً وهكذا بقيت أنا و أبي الذي حاول أن
يعوضني جزءاً من حنان والدتي الذي فقدته وبعدها فكر أبي بأنه من الأفضل لي
أن أذهب إلى لندن لأكمل دراستي و ذهبت أنا و أبي إلى هناك حيث أدخلني
المدرسة و لكنه اضطر إلى العودة إلى الهند فذهب ولكنه توفي بعد فترة قصيرة.

ما هو عمل والدك؟
أبي يملك منجماً للألماس و قد كان أشهر تاجر للماس في الهند.

هل يمكن أن تخبرينا عن أصدقائك؟
اولاً بيكي: هي الخادمة التي كانت في المدرسة والتي كانت تعمل لتأمين معيشة أسرتها وأنا أحبها كثيراً لأنها أثبتت أنها صديقة وفية.

ثانياً الآنسة إيميليا: هي الأخت الصغرى
للآنسة منشن وهي عطوفة ورقيقة إلا أنها ليس لها أي سلطة في المدرسة حيث أن
الآنسة منشن لا تسمح لأحد بمناقشتها في القرارات التي تتخذها.

ثالثاً أرمينكارت: هي طالبة هادئة و
صديقة عزيزة و منذ أن أتيت إلى المدرسة و نحن أصدقاء و لكنها للأسف مسكينة
فهي أقل طالبة في الصف فهماً ولكنها تحاول بكل جد أن تحسن مستواها و أنا
واثقة من أنها ستنجح و ستصبح من أفضل الطالبات.

رابعاً بيتر: هو الصبي الذي الذي كان
سائق عربتي قبل أن تؤخذ أموالي وقد كان والده سائق العربة إلا أنه أصيب في
حادث فلم يستطع العمل فحل محله وهو صبي خجول جداً ونشيط في عمله وقد وقف
إلى جانبي في محنتي وكان يساعدني في حمل أمتعة التسوق التي كنت أحضرها
للمدرسة.

و اخيراً الصغيرة لوتي: أو (الفتاة
الباكية) وهي طفلة صغيرة ورائعة وبريئة وكانت تناديني (ماما سالي) لأن
أمها توفيت أيضاً وقد كانت تحبني كثيراً لأنني كنت أقرأ لها القصص و لكنها
كانت كثيرة البكاء ولم أكن أنزعج منها لأنني أحبها من كل قلبي.

هل يمكن أن تخبرينا عن باقي أفراد المسكن؟
الآنسة منشن: مديرة المسكن وهي قاسية القلب و لايهمها شيء سوى المال ،
كانت تعتني بي ولكنها وبعد وفاة والدي أصبحت تعاملني كخادمة وأقول لكم
أنني أسامحها عن كل ما فعلته بي.

لافينيا: كانت أغنى فتيات المسكن وعندما
أتيت أنا أصبحت تغار مني وتحسدني لأن الجميع كان يهتم بي و حتى بعد أن
أصبحت خادمة حاولت تعريضي للمشاكل ولكنني كنت أواجه كل هذا بالصبر والتحمل
وأنا أيضاً أسامحها وأتمنى أن تصبح فتاة تحب الناس و تسعى لإسعادهم.

لاحظنا أنك تحملين دميتك معك طوال الوقت فما هي قصة هذه الدمية؟
ايميلي صديقتي الحميمة وهي على اسم صديقتي في الهند وأنا أهتم بها كثيراً
لأنها هدية من والدي وهي كل ما بقي لي منه وأنا أتحدث معها وأشكو لها
آلامي وأحزاني.

ما هي الهوايات التي تمارسينها؟
هوايتي الوحيدة هي مساعدة الآخرين ونشر المحبة بين الناس لأنني أستمتع بهذا العمل كثيراً.

أخبرينا عن آخر أخبارك الآن :
الحمد لله فلقد أصبحت من أغنى أغنياء الهند حيث تحولت إلي ملكية منجم
الماس الذي كان لأبي رحمه الله ، وأعمل على مساعدة مدرستي ودعمها ودعم
العلم والأطفال في العالم .

هل سمعت عن سعدات التعليم ؟
سمعت بها بعد أن أخرجني صديق والدي من المسكن وانتهت محنتي ، إنها فكرة مميزة وموقع سعدات التعليم يحوي الكثير من المعلومات الجميلة والمفيدة والمسلية.

أي البوابات تحبينها أكثر؟
أنا أحب كل البوابات عموماً ولكنني أفضل بوابة حلا لأنها تحوي الكثير من المعلومات المفيدة لكل البنات في شتى المجالات.

ماذا تقولين كلمة أخيرة ؟
أقول أنه يجب على الجميع الصبر والتحمل في مواجهة مختلف المشاكل وأن
انتقال الإنسان من الغنى إلى الفقر لا يعني نهاية العالم وأن الأمل
والإيمان قادران على تحويل أسوأ الظروف إلى أجملها.

شكراً لك يا سالي على هذه الكلمات الثمينة ونتمنى أن تستمتعي مع أعضاء سعدات التعليم
..

» تصدر البطولة مؤقتا بانتظار لقاء برشلونة وسرقسطة